منوعات

سيادة المطران عطا الله حنا : حالة الوهن العربي ظهرت في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى ونتمنى ألا تبقى

سيادة المطران عطا الله حنا : حالة الوهن العربي ظهرت في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى ونتمنى ألا تبقى

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:

(بأن المجاعة تعمقت والمنظومة الصحية دمرت بشكل كلي

وأكثر من ألف طفل ومريض توفوا بسبب عدم القدرة على تلقيهم العلاج كما أن هنالك ارتفاعاً في حدة المجازر وذلك لإجبار الناس على الرحيل في قطاع غزة .

فبأي ذنب يستهدف المدنيون وينكل بهم في غزة وبأي ذنب يعامل الأطفال بهذه القسوة وهم لا يجدون ماء أو غذاء والكثيرون منهم لا يجدون حذاء .

إن بشاعة ما يحدث في غزة لا يمكن أن نصفها بالكلمات وما يحدث إنما هي وصمة عار في جبين الإنسانية.

فأين هي المنظومة الأممية؟

وأين هم اولئك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان أمام هذا الكم الهائل من المظالم التي تمارس بحق شعبنا؟!.

لقد دمرت غزة بالكامل وانتشال الركام يحتاج إلى سنوات فكم بالحري إعادة البناء ؟

غزة أعيدت إلى الوراء عشرات السنين ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب الظالمة إنما هم أهلنا هناك وخاصة شريحة الأطفال التي يتم ترويعها بهذه الطريقة البشعة الغير إنسانية والغير حضارية).

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

ستبقى حرب غزة شاهد على همجية وظلم هذا العالم وعدم انحيازه لقضايا العدالة والكرامة الإنسانية وستبقى هذه الحرب شاهدة على حالة الترهل العربي حيث أن العرب لم يتمكنوا من وقف هذه الحرب ولم يتمكنوا من إغاثة أهلنا هناك بالطريقة المطلوبة وتم ترك أهلنا في غزة لقمة سائغة لآلة الموت والدمار والتجويع والتعطيش.

واوضح سيادته:

إن حالة الوهن العربي ظهرت في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى ونتمنى ألا تبقى حالة الوهن هذه وعلى العرب أن يدركوا بأن من يتآمر على فلسطين وعلى غزة هو متآمر على الأمة العربية كلها من المحيط إلى الخليج .

نتمنى أن تنجح المبادرات الهادفة لوقف الحرب ونحن نقدر أي جهد يبذل في هذه الإطار فمسألة وقف نزيف غزة هي أولوية بالنسبة إلينا في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:

بأن أمنيتنا الوحيدة في هذه الأوقات العصيبة التي يعيشها شعبنا هي أن تتوقف الحرب وبعيداً عن أية مزاودات أو سجالات لا طعم لها ولا لون فإننا نطالب بانهاء هذه الحرب اليوم اليوم وليس غداً .

فأهل غزة يعيشون في أوضاع مأساوية كارثية ومع إطلالة كل يوم جديد يزداد عدد الشهداء وتزداد رقعة الدمار والمعاناة والآلام والأحزان والدماء .

إن معاناة غزة يجب إن تتوقف وهي معاناتنا جميعاً ونزيفنا جميعاً وكذلك ما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس .

ولكننا اليوم نتحدث بنوع خاص عن غزة التي تدمر عن بكرة أبيها في إطار حرب همجية غير مسبوقة تضاهي الحروب العالمية بهمجيتها ودمويتها وعنفها .

نتمنى أن تنجح المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب وأمنية الذهاب إلى غزة هي أمنيتنا جميعاً لكي نؤازر أهلنا هناك ونكون إلى جانبهم في هذه الأوقات العصيبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *