Uncategorized

البروفسور سمير تابت ينال ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت

نال البروفسور في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) سمير تابت، أرفع أوسمة الجامعة وهو “ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت”، تقديراً لإسهاماته وإنجازاته.

والبروفيسور تابت هو نائب رئيس فخري للجامعة الأميركية في بيروت، ورئيس سابق للجامعة بالوكالة، وأكاديمي بارع، وفنان. وهو تسلّم ميدالية الجامعة خلال حفل أقيم في 7 تموز الجاري، في “ماركواند هاوس” مقر إقامة رئيس الجامعة في الحرم الجامعي.

وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وهو يقلّد الميدالية للبروفسور تابت، “سمير تابت شخصية رامزة في تاريخ الجامعة الأميركية في بيروت. شغل مناصب محورية في الجامعة كأكاديمي على مدى أكثر من ثلاثة عقود، فكان أستاذاً بارزاً في الكيمياء ومعلمًا فذّاً وقائداَ. خدم كوكيل للشؤون الأكاديمية ونائب الرئيس للقضايا الأكاديمية لمدة عقد ونصف في وقت كانت الجامعة فيه بأمس الحاجة إلى رؤياه السديدة وتصميمه الراسخ وسخائه الشخصي”.

وقد تميّزت مسيرة البروفسور تابت الطويلة واللامعة في الجامعة الأميركية في بيروت بسنوات عديدة من الخدمة في الإدارة. والعديد من تلك السنوات كان خلال الأوقات الصعبة للبنان والجامعة. وقد التحق سمير تابت بالجامعة الأميركية في بيروت في العام 1953 بعد تعيينه أستاذاً مساعداً في الكيمياء. وشغل عدداً من المناصب القيادية في الجامعة بما في ذلك منصب العميد المشارك لكلية الآداب والعلوم اعتباراً من العام 1969، والعميد بالوكالة (1969-1970)، ووكيل الشؤون الأكاديمية للجامعة (1970-1976)، ونائب الرئيس للقضايا الأكاديمية (1977-1986)، ونائب الرئيس الفخري اعتباراً من العام 1988، وكذلك رئيساً بالوكالة في العام 1984. كما شغل منصب رئيس دائرة الكيمياء من 1955 إلى 1956، ومرة أخرى من 1966 إلى 1969.

نشر البروفسور تابت طوال مسيرته الأكاديمية عدداً كبيراً من المقالات في مجلات تخضع للتحكيم الدولي. ومع تعدّد مشاربه الفكرية بشكل غير عادي، فقد شغل منصب رئيس نادي روتاري بيروت (1981) ومستشاراً ثقافياً لرئيس الجمهورية (1987). كما تولى رئاسة جمعية أصدقاء متحف الجامعة الأميركية في بيروت. وتنقل بانتظام بين باريس ولبنان، سائرا في طريق شغف حياته، الرسم. وهو زميل في صالون باريس الفني وقد أقام العديد من المعارض في كل من باريس وبيروت، وتبرّع بعائداتها لتمويل المنح الدراسية للطلاب.

إحدى الأسبوعيات البيروتية، في تعليقها على معرض تابت في صالة “ايبروف دارتيست” في العام 1995، قالت إن لوحاته للطبيعة الجامدة تشكل صنفاً فنياً قائماً بذاته. ويرى زملاؤه السابقون تأثير الكيمياء في ألوانه، وتُحرّك الألوان الزاهية للمعادن غير العضوية لوحاته. وبالنسبة لطلابه وكذلك زملائه، يُعرف بأنه مدرّس مقنع “يتمتّع بحس فكاهي جيد وميل للنهج الفني في عرض الكيانات والمعادلات الكيميائية.”

الميدالية

أنشأ مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت في ربيع العام 1990 “ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت” لتُمنح دورياً عن طريق تصويت المجلس لأفراد مختارين إعلاءً للخدمة المتميزة والجديرة بتقدير الجامعة. ويُرفق بالميدالية نصّ موقّع من رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة.

والبروفيسور تابت هو الأول من بين ثلاثة يحصلون على ميدالية الجامعة لهذا العام. الفائز الثاني بالميدالية سيكون العضو الفخري الراحل في مجلس أمناء الجامعة علي غندور. وسيكون الفائز الثالث البروفيسور مخلوف حدادين. وسيتم تقديم الجائزة لعائلة الرائد في قطاع الأعمال الراحل علي غندور في أيلول المقبل، وسينال البروفسور مخلوف حدادين الميدالية في تشرين الأول المقبل.

والذين نالوا ميدالية الجامعة من قبل هم رفيق الحريري (1990 و1998)، قسطنطين زريق (1991)، سمير المقدسي (1998)، رجا خوري (2000)، سليمان العليان (2000)، جورج ميتشل (2002)، بول فولكر (2002)، رتشارد دبس (2005)، كمال الشاعر (2007)، نيكولا خوري (2009)، توماس موريس (2009)، آن كير آدامز (2010)، إيتيل عدنان (2017)، مارون سمعان (2017)، هوغيت كالاند (2017)، فاروق جبر (2018)، وميرنا البستاني (2019).