أخبار دوليةمنوعات

رسالة سيادة المطران عطاالله حنا في ذكرى المولد النبوي الشريف لمنتدى الفكر السياسي والأدبي.

رسالة سيادة المطران عطاالله حنا في ذكرى المولد النبوي الشريف لمنتدى الفكر السياسي والأدبي.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطاالله حنا في رسالةٍ خاصة للأحباء في منتدى الفكر السياسي والأدبي:

أيها الأحباء أيها الزملاء والأصدقاء أخاطبكم مجدداً في صبيحة هذا اليوم الأحد من رحاب مدينه القدس حاضنة أقصانا وقيامتنا وحاضنة وحدتنا وأخوتنا الإنسانية والوطنية أهنئ الأخوه المسلمين جميعاً بمناسبه ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأهنئ جميع الذين يحتفلون بهذا العيد في بلادنا وفي مشرقنا وفي العالم بأسره مؤكداً من خلالكم بأن المسيحيين والمسلمين في هذا المشرق وفي قلبه النابض فلسطين إنما هم إخوه في الانتماء الإنساني في الانتماء العربي في الانتماء الوطني وإخوه في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادله .

أيها الأحباء أخاطبكم من القدس حيث الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هذا المكان المستهدف من قبل الاحتلال هذا المكان المهدد من قبل الاحتلال بتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وهنالك مشاريع مبيته يرسمها الاحتلال من أجل النيل من مكانة وقدسية المسجد الأقصى

ولذلك فإنني في ذكرى المولد النبوي الشريف أقول للعالم الإسلامي كله ، لكل المسلمين:

التفتوا إلى القدس دافعوا عنها فهي قبلتكم وحاضنة أهم مسجدٍ وهي حاضنة لهذا التاريخ ولهذا التراث الروحي المجيد .

كما وأخاطب الكنائس المسيحية في العالم التفتوا إلى القدس إلى كنيسة القيامة إلى الحضور المسيحي المستهدف والمستباح

ففي الديانه الإسلامية القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

وفي المسيحية هي القبلة الأولى والوحيدة

لا يوجد في العالم المسيحي وفي الإيمان المسيحي وفي التاريخ المسيحي ما هو أهم من مدينه القدس.

يا أيها المسيحيون في العالم وبكل الكنائس عندما تدافعون عن القدس أنتم تدافعون عن تاريخكم عن مقدساتكم عن كرامتكم  تدافعون عن أقدم وأعرق حضور مسيحي في هذا العالم.

لا تتركوا مدينة القدس لوحدها تقارع جلاديها هذا ما أقوله لكل المرجعيات الروحيه الإسلامية والمسيحية دافعوا عن القدس فهي أمانة في أعناقنا جميعاً كمسيحيين ومسلمين.

القدس تمر بأوضاع صعبة مؤامرات مشاريع احتلالية استهداف للحضور الفلسطيني ليست فقط المقدسات هي المستهدفة فالإنسان الفلسطيني هو مستهدف الأحياء الفلسطينية مستهدفة كل شيء عربي فلسطيني إسلامي أو مسيحي مستهدف في هذه المدينة المقدسة .

يجب علينا أن نتوحد جميعاً في دفاعنا عن القدس لأن وحدتنا هي قوةٌ لنا.

ويجب أن نلفظ وأن نرفض أيَّ خطابٍ أياً كان شكله أو لونه هدفه إثاره الفتن والكراهية والعنصرية في مجتمعاتنا خطاب من هذا النوع لا يستفيد منه إلا الاحتلال.

خطابنا يجب أن يكون خطاباً وحدوياً خطاب المحبة والإخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان نحن اليوم بامس الحاجة لهذه الوحدة ولهذا التضامن في دفاعنا عن القدس في دفاعنا عن فلسطين في دفاعنا عن غزة التي دمرت عن بكرة أبيها  غزة التي يراد لها أن تكون أرضاً محروقة لكي يتمكن الاحتلال من تمرير مشاريعه وأجنداته.

رغماً عن قتامة الصورة رغماً عن الواقع العربي المرير الذي نمر به وحالة الوهن العربي

ولأننا أصحاب قضية عادلة  لن نيأس لن نستسلم لن نرفع رايه الاستسلام ستبقى متمسكين ومتشبثين بحقوقنا وثوابتنا وانتماءنا لهذه الأرض المقدسة .

من فلسطين أحييكم أيها الأحباء ولنرفع الصوت عالياً مطالبين بأن يزول هذا الاستعمار والاحتلال مطالبين بأن تبقى القدس عاصمةً لفلسطين وقبلةً للمسيحيين والمسلمين والأحرار  ومطالبين بأن تنتهي الحرب أن تتوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي.

لكم مني ألف تحية…

وإليكم بعضاً من نفحات المحبة من رواد المنتدى موجهة لسيادة المطران عطاالله حنا في فلسطين الحبيبة :

سيادة المطران عطالله حنا حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم لكل الخير وسيادتكم عنوان الخبر بذاته.

شكراً لله على نعمة التواصل والشكر والتقدير لسيادتكم على نفحات قوتكم وكلماتكم. التي تنم عن أصالتكم وجذوركم المعهودة بالإنسانية والوطنية.

كل عام وسيادتكم بخير …

أستاذ يوسف جابر – لبنان

                                           *

صاحب السماحة نيافة المطران عطالله حنا أدامك الله بروحك النضالية وأعلى شأنك قدراً ليت مجتمعاتنا العربية من إسلامية ومسيحية تتبنى وتتفهم كلامك الدرِّي النفيس بشأن مدينة القدس وما تحمل أرضها المقدسة من مقامات تاريخية إسلامية كانت أم مسيحية لكُنَّا بزمان ومكان آخر ولكن لا حياة لمن تنادي.

شكراً لك على التهنئة بذكرى مولد الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله.

أستاذ علي حسن – لبنان

                                         *

سيادة المطران الحبيب ، لطالما نهلنا من معين صمودكم في فلسطين ، ولطالما أثلجت صدورنا بكلماتك التي تنزل على قلوبنا السكينة بعد خوف و وجل بأن خط الحق في أشد محنه ، فنأخذ من كلماتك أسباب الصمود وتعود شعلة الحق أشد بريقاً ، وتزهر شهادة الشهداء المدافعين عن فلسطين جيلاً جديداً تتفتح فيه الإرادة على الإصرار بتطهير الأرض الفلسطينية وعلى رأسها القدس من دنس شذاذ الآفاق..

كما قلت فلسطين مهد الإيمان المسيحي ، وفي هذا الإطار عمد الاحتلال إلى ظلمهم حتى لم يبقى من المسيحيين فيها كثيراً وقد كانوا على قائمة أولويات الاحتلال بالتهجير والقتل ، كما هو حال إخوتهم في الوطن ، الفلسطينيين من المسلمين ..

لاخوف على القدس وفيها من يغذي جذوة النضال رغم جبروت الطغاة وإجرامهم ..

دمتم بألف خير سيادة المطران ودام خط الحق الذي تنتهجونه لتحرير الأرض المقدسة وإنسانها المعذب المضطهد المقهور المنكل به من قبل أبناء القردة والخنازير ولصوص المعبد .

دمتم بخير سيادة المطران.

أستاذ أسد الشمالي – صحفي عربي سوري.

                                            *

المطران عطا الله هو ليس مجرد رجل دين من مدرسة ابن سورية السيد المسيح عليه السلام.. وإنما هو أيضاً قامة سياسية وفكرية مسيحية وإسلامية عروبية وإنسانية طالما هو بفكره وقيمه تلميذ نجيب في المدرسة الأخلاقية والدينية التي تمثلها الديانتان الإسلامية والمسيحية بجوهريهما الرباني البعيد عن الآفاق الضيقة التي أخذنا إليها بعض منتحلي صفة رجال الدين.

عندما استمع إلى المطران عطا الله تمتلئ نفسي غبطةً وأملاً بأن أمتنا لاتزال بخير..

من دمشق.. ومع سيادة المطران نقول كل عام وأمتنا بمسيحييها وإسلامييها بخير بمناسبة عيد المولد النبوي وعيد الصليب وموعدنا قريب إن شاء الله مع سيادة المطران في القدس.

أستاذ أحمد رفعت يوسف – دمشق

                                            *

سياده المطران عطاالله حنا ستبقى كلماتك تحفر في قلوبنا وفي عقولنا إلى تحقيق النصر بوجود

أمثالكم أيها البطل الشريف.

المحامية الاستاذة مي الخنساء _ لبنان

*

كلمة الى ضمير فلسطين

نيافة المطران عطالله حنا

يا سيد الشرفاء ..

كل عام وأنت الخير كله .. فما دمت بخير فإن القدس بألف خير ..

يا قديس فلسطين وملاكها الحارس..ايها السيد البهي ..

يا من تكاملت فيك قيَم  الرسالات السماوية، فكنت  المسيحي ..والمسلم .. والإنسان ..

المؤمن برسالة السيد المسيح عليه السلام للإنسانية بما تعنيه من محبة وعدل ومقاومة للظلم ودفاع عن الحق  والأرض .. كنت  الإنسان في زمن ٍ كثرت فيه المخلوقات وندر فيه الإنسان، وغابت الإنسانية ..وأنعدمت الضمائر.. هذه  الضمائر التي لا تهتز أمام فظاعة المشهدية الغزاوية ..أمام المذبحة المتواصلة منذ ما يقارب العام ..

يا سيدي وصلتنا كلماتك التي بثت  في قلوبنا الطمأنينة .. فما دام صوتك هادراً ممزقاً للصمت الرهيب والمريب ..فهذا يعني أن  القدس بيدٍ أمينة وبأن أقصانا وقيامتنا لا خوف عليهم ما دمت أنت حاميهم .. كلماتك المقاوِمة تجدد قوانا وتشد من عزيمتنا  وتعيننا على الصمود ونستمد منها الإيمان بقدراتنا  وأننا على درب الأنبياء والرسل ولنا فيهم إسوة ومثل، وعلينا الصبر  وإحتمال ما أحتملوه  من ألم وأذى .. كلماتك البلسمية تمسح عن وجوهنا معاناتنا أمام مشهد الدماء النازفة في غزة .. غزة أسطورة التاريخ التي وفي كل يوم  تبُدع المعجزات فتدهش  العالم بتضحياتها وشجاعتها ومقاومتها للموت والهزيمة .. غزة أسطورة التحدي والرفض ..لؤلؤة فلسطين ودرّة تاجها ..هي التي  تقاوم بالصدر العاري والجرح النازف والبطن الجائع .. وألم الخذلان.. وبيقين العودة ،عودة فلسطين إلى أهلها .. فلسطين كل فلسطين من الفاء إلى النون…

يا حامل الصليب عن كل العرب .. لك منا كل الشكر  لتهنئتك ومباركتك لنا في مولد رسول الرحمة النبي محمد الذي هو نور هداية وحق وعدل ومساواة .. رسولنا الذي قال عنا أننا خير أُمّة أخرجت للناس ومع الأسف أن هذه الأُمّة إنحرفت عن نهجه فخذلت الحق ونصرت الباطل..وأنعدم في معظمها الخير ..

وقال أنه سيباهي بنا الأُمم  فبمن سيباهي؟؟ بهذه الرمم الملتصقة على عروشها ..؟؟؟   أم بهذا الشعب العربي الميت ..يا سيدي بمثلك سيباهي رسولنا الأمم ..وباليمن العزيز.. وبمقاومتنا وسيدها ..وبدول المحور التي ترفع راية فلسطين .. أيها المبارك .. لك منا كل الحب والتقدير والإجلال والإكبار.. فلك منا السلام ..لك منّا االسلام وآخر الليل نهار…

الاستاذة هيام وهبي _لبنان

*

سيادة المطران عطالله حنا الغالي على قلوبنا جميعا ..الغالي على قلوب كل الشرفاء في أمتنا…إن لكلامكم الذي وجهته مهنئا بذكرى المولد النبوي الشريف..وتركيزكم على قدسنا الشريف..وعلى قضيتنا الوطنية والعروبية إسلامية ومسيحية…كلام نعتز به ونفخر ونزهو غبطة وفرحا وسعادة… ما قلته في رسالتك ليس غريبا لأنه صادر عن سيادتكم بكل ما تجسدون من قيم وطنية وعروبية  وإنسانية…صادر عن قامة تمثل النقاء والشرف والطهارة والإنسانية الحقة…بقدر ما نحن صغار أمام كلماتكم بقدر ما نحن نكبر ونشمخ ونسمو نحو الأعلى بقدس وطهارة كلماتكم….فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى هذه الكلمات إلى هذا التوجه الذي نفتقده عند البعض من أمتنا العربية والإسلامية…ففي الوقت الذي يفترض وقوف كل من يمتلك ذرة من وطنية أو عروبة أو إنسانية…و من كل من يمتلك ذرة من شرف وأخلاق أن يقف مع مظلومية الشعب العربي الفلسطيني ومع فلسطين العربية وهي تعاني من احتلال عنصري نازي قذر لا يمت للإنسانية بصلة..احتلال يمارس كل أنواع الحقد والكراهية والقتل والتدمير والابادة لشعبنا العربي الفلسطيني ومنتهكا لمقدساتنا إسلامية ومسيحية مدعوما من دول مناففة تدعي الإنسانية والتسامح والمساواة والعدل….مع أنها في واقعها وتاريخها الأسود دولا استعمارية عانت شعوب العالم الويلات من بطشها وجبروتها وظلمها…ومازالت تعاني..

  للأسف على الرغم من هذا المشهد المؤلم نجد من هو مصنف معنا بانتمائه العربي ..يقف في الموقف المعادي لقضيته الحقة العادلة القضية الفلسطينية عن قصد أو غير قصد…

سيادة المطران الغالي ..أيها القامة الإنسانية والعروبية أؤكد اننا بخير مادام فينا أمثالكم…ورغم السواد الذي يحيط بنا يبقى أملنا بأن القادم أفضل وأجمل بوجود من يمثل فكركم الراقي ونهجكم النقي الإنساني ومعتقداتكم المقدسة…وفعلا لا خوف على عروبتنا وعلى فلسطيننا العربية مادمتم بيننا انتم يا صاحب القداسة..ومادام يتواجد بيننا من يحمل افكاركم النيرة…أفكار العدل والتسامح والرحمة.. هذه الأفكار التي تجسد ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه سلام الله…

دمتم سيادة المطران بصحة وعافية..دمتم لنا شعلة ومنارة تنير دربنا وقلبنا المتعطش ليوم نستعيد فيه أرضنا المقدسة السليبة…ليوم يتخلص فيه شعبنا الفلسطيني من القتل والتدمير والابادة ..ليوم نتخلص فيه من سيطرة سيطرة الغرب على مقدراتنا ..ونتخلص فيه من مشاريعهم القذرة وأفكارهم الهدامة…

صاحب الغبطة الموقر… كل عام وانتم وأمتنا العربية بخير …على أمل وتفاؤل ان تكون الأعوام القادمة أفضل من ناحية استعياب وإدراك معظم أولياء الأمر على شعوبنا الخطر المحدق من تواجد هذا الكيان الصهيوني الغاصب على أرضنا العربية…والخطر المترتب من طرح مشاريعه التي هدفها بالنهاية هو وجود الأمة العربية..

وعلى أمل أن نلتقي سوية في أعيادنا القادمة على أرض قدسنا الشريف وهو طاهر من رجس ودنس الصهيونية..

الدكتور صابر بلول..سورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *